جوبا تعلن هدنة لمدة 7 أيام.. المعارك تتواصل في السودان رغم الوضع الإنساني “الكارثي”

جوبا تعلن هدنة لمدة 7 أيام.. المعارك تتواصل في السودان رغم الوضع الإنساني “الكارثي”

  • جوبا تعلن هدنة لمدة 7 أيام.. المعارك تتواصل في السودان رغم الوضع الإنساني “الكارثي”

عربي قبل 1 سنة

جوبا تعلن هدنة لمدة 7 أيام.. المعارك تتواصل في السودان رغم الوضع الإنساني “الكارثي”

الخرطوم: أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في البلاد إلى 550 قتيلا.

وجاء في بيان للوزارة “هناك هدوء في كل ولايات البلاد (18) عدا ولايتي الخرطوم ووسط دارفور (غربي) حيث مازال هناك حالات إصابة ووفيات نتيجة الحرب القائمة”.

وأضاف البيان “بلغت جملة الوفيات 550، والإصابات 4926 تم تسجيلها بكل ولايات السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي”.

وأشارت الوزارة إلى أن “جملة الولايات التي تأثرت بالقتل بلغت 12 ولاية من أصل 18”.

 

وتواصلت المعارك العنيفة في السودان، الثلاثاء، بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة رغم هدنة يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها، فيما يحذر المجتمع الدولي من وضع إنساني “كارثي”.

وأعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان الثلاثاء، أن طرفي النزاع في السودان وافقا خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ في 4 أيار/مايو.

وقالت الوزارة في بيان إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة سبعة أيام من 4 إلى 11 أيار/مايو”.

ولم يعلن الطرفان موافقتهما بشكل رسمي حتى الآن.

 نزوح ولجوء 

ويستمرّ الأجانب في مغادرة البلاد كما يواصل السودانيون بالآلاف النزوح داخل بلدهم أو الفرار إلى الدول المجاورة.

والثلاثاء، قال متحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف إنّ المعارك الدائرة في السودان أجبرت أكثر من 334 ألف شخص على النزوح داخل البلاد، وأكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة.

وأعلن الجيش الروسي، الثلاثاء، إجلاء أكثر من 200 شخص من السودان إلى موسكو، ومن بينهم دبلوماسيون وطواقم عسكرية وأقاربهم ومواطنون آخرون من روسيا ومن “دول صديقة” وجمهوريات سوفيتية سابقة.

بدورها، أعلنت باكستان إجلاء كل رعاياها من السودان.

وتتوقع الأمم المتحدة فرار 800 ألف شخص إلى الدول المجاورة مثل مصر وتشاد وأثيوبيا وإفريقيا الوسطى.

أما الذين لا يستطيعون مغادرة السودان، وكثيرون منهم لعدم توافر الإمكانات المالية، فيواجهون نقصا في الغذاء والمياه والكهرباء فيما تصل درجة الحرارة في الخرطوم إلى 40 درجة مئوية.

 “كارثة حقيقية” 

وخلال اجتماع في الأمم المتحدة، مساء الإثنين، حذّر منسق المساعدات الإنسانية للسودان عبده دينغ من أنّ النزاع يحوّل المأساة الإنسانية إلى “كارثة حقيقية”.

والثلاثاء، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ برامجها المخصّصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمّن حتى اليوم سوى 14% من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وبالتالي فهي ما زالت بحاجة لـ1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع المعارك.

وعلى موقع تويتر، أكدت منظمة أطباء بلا حدود في السودان عبر حسابها أن فرق الطوارئ التابعة لها “بدأت في الوصول إلى السودان لإطلاق أنشطة استجابة طارئة وإدارة الأنشطة القائمة أساسًا في عدة مواقع”.

كما أرسلت المنظمة، بحسب ما كتب على تويتر “عشرة أطنان من الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى مستشفى جبرة لمعالجة المصابين في الخرطوم، وذلك بتعاون وثيق مع وزارة الصحة”.

ودعت المنظمة الدولية جميع أطراف النزاع إلى “ضمان احترام المرافق الصحية وحمايتها”، واصفة الوضع بأنه “حرج” في البلاد.

بدوره حذّر الرئيس الكيني وليام روتو من أنّ الوضع في السودان بلغ “مستوى كارثياً”.

وأضاف أن الجنرالين “المتحاربين يرفضان الاستماع إلى نداءات” المجتمع الدولي، مطالباً بأن يتم “إرسال مساعدات سواء تم وقف اطلاق النار أم لا”.

وتوجّه مفوّض الأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث، الإثنين، الى نيروبي في مهمة عاجلة.

وكتب غريفيث في تغريدة على تويتر “الوضع منذ 15 نيسان/أبريل كارثي”.

وما زاد الوضع تفاقماً هو أنّ أعمال العنف والنهب لم توفر المستشفيات ولا المنظمات الانسانية التي اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في السودان.

مساعدات بالقطّارة

ومع ذلك ترسل المساعدات بالقطّارة. فقد وصلت ست حاويات من منظمة الصحية العالمية محملة بمستلزمات طبية لمعالجة المصابين بجراح خطرة ومن يعانون سوء تغذية حادّاً.

وتمّ توزيع وقود على بعض المستشفيات التي تعتمد على مولّدات الكهرباء.

وعاود برنامج الأغذية العالمي استئناف نشاطه بعد أن علّقه مؤقتاً إثر مقتل ثلاثة من موظفيه في بداية الحرب.

وخارج الخرطوم، تسود الفوضى في ولاية غرب دارفور حيث بات مدنيون يشاركون في أعمال العنف بين القبائل المتناحرة، بحسب الأمم المتّحدة.

وأحصت الأمم المتّحدة سقوط قرابة مئة قتيل منذ الأسبوع الماضي عندما بدأ القتال في هذه المنطقة التي شهدت في العقد الأول من الألفية الثانية حربا أهلية أوقعت 300 الف قتيل وأدّت إلى نزوح 2,5 مليون شخص.

وأعربت نقابة الأطباء عن قلقها إزاء “الانهيار الكامل للنظام الصحي في الجنينة”، عاصمة غرب دارفور، مضيفة أنّ نهب المراكز الصحية ومخيّمات النازحين أدّى إلى “إجلاء عاجل” للفرق الإنسانية.

(وكالات)

التعليقات على خبر: جوبا تعلن هدنة لمدة 7 أيام.. المعارك تتواصل في السودان رغم الوضع الإنساني “الكارثي”

حمل التطبيق الأن